الخميس، 4 أكتوبر 2012

السيطرة والتحكم عن بعد في صرصور سايبورغ حي



منذ ظهور الروبوتات ويعمل الإنسان على إيجاد سبل لإستخدام هذه الآلات في الأعمال الخطرة . الطائرات بدون طيار على سبيل المثال, تقوم بالتحليق في أماكن الصراعات المتوترة, ويمكنها حتى تنفيذ هجوم .

ولكن علماء جامعة ولاية كارولينيا الشمالية كانوا يفكرون في تطبيقات يتم استخدامها على نطاق أصغر, البحث ومساعدة أشخاص دفنوا تحت الأنقاض على سبيل المثال, أو استكشاف أماكن لا يمكن الوصول إليها . وكان الحل هو صرصور !

حيث ذكر تقرير إخباري لشبكة NBC, أن العلماء قاموا بتزويد صرصور بحقيبة إلكترونية فوق ظهره, تسمح لهم بالتحكم في مساره .

وقال التقرير أن هناك العديد من الروبوتات صغيرة الحجم,  -كالتي ساعدت في إنقاذ الأشخاص أثناء كارثة تسونامي اليابان عام 2011-, ولكن جعلها في حجم حشرة هو تحدي عظيم, بسبب الحاجة إلى بطاريات ضخمة تزودها بالطاقة, ومن هنا جاء العلماء بهذا الحل الإبداعي .. "صرصور سايبوغ" ! . وتعني كلمة "سايبورغ" أو (Cyborg) أن تكون مكون من أجزاء بيولوجية حية وأخرى اصطناعية .

"الحشرات لديها مصدر للطاقة, مصدر طبيعي", هكذا قال "ـلبير بوزكورت" المهندس الكهربائي في جامعة كارولينا الشمالية لـ NBC, "ونحن فقط بحاجة إلى توفير الطاقة من أجل الاتصال بها, وهي كمية ليست كبيرة" .

وتتكون حقيبة جهاز التحكم من أقطاب كهربائية متصلة بقرني إستشعار الصرصور, وآخرى على نهايته الخلفية, وبإرسال النبضات الكهربائية إلى قرن الإستشعار الأيمن أو الأيسر, يتحكم العلماء بالجهة التي سيتحرك إليها الصرصور, حيث يتوجه إلى جهة اليمين عندما يتم إرسال إشارة إلى قرن الإستشعار الأيسر, وإلى جهة اليسار عندما يتم إرسال إشارة إلى قرن الإستشعار الأيمن .

وتكمن الفكرة في أن النبضات الكهربائية التي ترسل لقرون الإستشعار تجعلها تشعر وكأن هناك عقبة في طريق الصرصور, مما يجبره على تحويل إتجاهه . أما عملية تحفيذ الصرصور على الجري إلى الأمام فيتم عبر الجزء المثبت على نهايته الخلفية, والتي تشعره وكأن هناك شئ ما يحاول الوصول إليه من الخلف مما يجعله يهرع إلى الأمام بدون تفكير من أجل الهرب .

وأشار بوزكورت إلى أن حاسة الإستشعار لدى الحشرة هي أمر أساسي في آلية التحكم والتوجيه, وأضاف أيضا أن جهاز التحكم لا يسبب أي ألم للحشرة, حيث أنها لا تمتلك مستقبلات للألم من الأساس .

ويهدف الفريق إلى التفكير في مزيد من السيناريوهات من واقع الحياة والعمل على تطوير آليات للتواصل مع الصراصير من أجل تنفيذها .

وشبًّه مهندس الكهرباء هذا البحث بعملية ترويض الخيول والثيران وغيرها مما يطلق عليها "الوحوش", والتي ساعدت بشكل كبير في تطوير الحضارات القديمة . وقال "لكننا لا نفكر في إستغلال الحشرات لقوة عضلاتها, ولكن لصغر حجمها".

وفي النهاية, لا تنتظر إنشاء جيش من الصراصير السيبورغية في وقت قريب لتقوم بإنقاذك خلال الكوارث الطبيعية, فنجاح التحكم في الصرصور في الفيديو أدناه في السير في مسار يشبه حرف (S) كان مقداره حوالي 10 في المائة فقط, بسبب وزن حقيبة الظهر والتي تبطئ من حركة وإستجابة الحشرة في بعض الأحيان .

▬  شاهد الفيديو : http://youtu.be/gmbEX7zDzog

▬ المصدر : http://nbcnews.to/Qn6CRb - http://bit.ly/Owv6Iw


ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا