الخميس، 4 أكتوبر 2012

أحفورة تسجل اللحظات الأخيرة من حياة كائن قبل 150 مليون سنة

آثار سير السلطعون


تمكن الباحثون من إكتشاف تسجيل كامل من اللحظات الأخيرة من حياة سلطعون "حدوة الحصان" (بالإنجليزية :  horseshoe crab) المنقرض, حيث تم تسجيلها في أحفورة قبل أكثر من 150 مليون سنة . ووصل طول آثار سير الحيوان إلى 9.7 متر . وتكتسب الأحفورة أهمية كبيرة, نظرا إلى أن الحيوان نفسه وجد في نهاية المسار, حيث توفي (صورة : http://bit.ly/SyMfrg) .

وأكتشفت هذه الأحفورة والتي يتلق عليها أحفورة "اللحظات الأخيرة" في حجر جيري معدني بألمانيا عام 2002, مع آثار ديناصور الريش الشهير أركيوبتركس (بالإنجليزية : Archaeopteryx)  أو ما يسمى "الطائر الأولي" . ومكنت جودة حفظ الأحفورة العلماء من إكمال التفاصيل الدقيقة جدا من دقائق الحيوان الأخيرة .

وكانت ومنذ إكتشافها ولا تزال الأحفورة معروضة في مركز "وايومنغ" للديناصورات في الولايات المتحدة, إلى أن بدأ "دين لوماكس" من متحف "دونكاستر" مشروع دراستها ووصفها .

وقال لوماكس "إنه ليس أمرا نادرا أن يتم العثور على سرطان حدوة الحصان في نهاية آثار قصيرة, ولكن ليس بطول وأهمية هذه الأحفورة" .

وأوضح "لقى السلطعون نفسه في قعر بحرية منخفضة الأكسجن, وبملاحظة الآثار, فإن الحيوان حاول انقاذ نفسه بالسير للخروج منها, ومن هنا فإن النقص الحاد في الأكسجن كان السبب في الموت السريع للحيوان المفصلي" .

وبدراسة آثار هذا الحيوان صاحب الذيل الشوكي, لاحظ الباحثون أن طريقة سيره وسلوكه بدأت في التغير تدريجيا قبل موته . حيث أصبحت آثار الأقدام أكثر عمقا وغير منتظمة, ثم بدأ السلطعون في تحريك ذيله بطريقة عنيفة إلى الأعلى والأسفل محاولا تخليص نفسه, وبدى متأثرا جدا بالوضع الذي وضع فيه" .

وقال "نيك منتر" الدكتور في جامعة "ساسكاتشوان" الكندية "إن عملية تتبع آثار السير المحفوظة في مثل هذه الحفريات هو عمل شبيه بعمل رجال المباحث " .

وأكد "إن مثل هذه الاكتشافات تقدم رؤية فريدة حول سلوك الأنواع المنقرضة - كما في هذا المثال والذي رصد الأنفاس الأخيرة والظروف البيئية المحيطة التي أدت إلى زوال الحيوان" .

▬ المصدر : http://bbc.in/QjCLOW


ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا