الأحد، 30 سبتمبر 2012

أم البشر "لوسي" .. عاشت قبل 3.2 مليون سنة

نموذج لأنثى من فصيلة Australopithecus afarensis

تم اكتشاف أحفورة "لوسي" عام 1974 من قبل البروفيسور "دونالد جوهانسون" أستاذ الأنثروبولوجيا وتلميذه "توم غراي" في متاهة من الوديان في منطقة "حضر" في شمال إثيوبيا .

وكان جوهانسون وغراي يبحثان في التضاريس المحروقة عن عظام حيوانات, عندما وجدوا جزء صغير من عظم ذراع .

وعلى الفور قال جوهانسون أن العظمة تعود لأسلاف الإنسان .. وباستمرار البحث, وجدوا المزيد من العظام - أضلاع وفقرات وعظام فخذ وجزء من عظمة الفك .

وفي نهاية المطاف تمكنوا من جمع 57 عظمة من عظام هيكل عظمي, أي ما يقارب 40% من عظام إنسان بدائي, أو مخلوق مشابه للإنسان عاش منذ نحو 3.2 مليون سنة .

وإستنادا على الحجم الصغير للهيكل وشكل الحوض, اتضح أنه يعود لأنثى, أطلقوا عليها اسم "لوسي", بسبب أغنية "لوسي في السماء مع الماس" لفريق "بيتلز" التي كانوا يستمعون لها في الراديو عندما كان جوهانس وفريقه يحتفلون في المخيم باكتشافهم الجديد .

مثل الشمبانزي, كان للوسي دماغ صغيرة, وذارع طويل, وساق قصيرة, وصدر مخروطي الشكل, وبطن كبيرة, ولكن تركيب الركبة والحوض يوضحان أنها كانت تتحرك على قدمين مثلنا .. وتعتبر طريقة المشي هذه, هي أهم الفروق بين البشر والقرود, ولذلك وضعت لوسي في عائلة البشر .

وسميت فصيلة لوسي علميا باسم "Australopithecus afarensis", والذي يعني "القرد الجنوبي من تلعفر", وهو اسم المنطقة الأثيوبية التي تقع بها وديان "حضر" .

وفي عام 1975, وجد "مايكل بوش", أحد تلاميذ جوهانسون, بقايا أكثر من 13 فرد من نفس فصيلة لوسي مدفونة معا .. حيث أسفر هذا الاكتشاف عن معلومات مهمة جدا عن الحياة الاجتماعية لتلك الفصيلة .

وأوضح جوهانسون "إنها عينة من عدة ذكور وإناث, ويبدو أن أفراد هذه الفصيلة عاشوا في مجموعات تشبه إلى حد كبير المجموعات التي نراها في الشمبانزي اليوم" .

وفي حين أن لوسي سارت بلا شك بشكل قائم, إلا أن بعض العلماء, مثل "راندال سوسمان" من جامعة "ستوني بروك" في نيويورك, يشككون في أن ساقها كانت مستقيمة مثل ساق الإنسان الآن, فهم يقولون أن لوسي كانت تحتفظ بركبها مثنية, مثلما تفعل الشمبانزي عندما تسير في وضع مستقيم .

وقام البروفيسور "روبن كرومبتون" من جامعة ليفربول باستخدام الحاسوب لبناء باقي الهيكل العظمي للوسي وتحديد الطريقة التي مشت بها .

ووجد كرومبتون أن بإستطاعة لوسي المشي مثل الإنسان, لكن هناك تشابه أكبر بين طريقة مشي لوسي وطريقة مشي إنسان الغاب أو الأورانغوتان الآن .. ويمكن لهذه النتيجة البسيط أن تكشف كيف بدأ أسلافنا المشي منتصبين .

ويعيش إنسان الغاب في غابات أندونيسيا حيث موطنه الأصلي, ويقضي معظم وقته منتصبا, ولكنه يقوم بتعليق نفسه بفروع الأشجار بواسطة ذراعه الطويلة .

وفي بعض الأحيان يقوم إنسان الغاب بالمشي فوق فروع الأشجال, رافعا يديه لتحقيق التوازن .. وقد لوحظ هذا السلوك في الشمبانزي التي تعيش في الغابات الكثيفة, مما يشير إلى أنها من الممكن أن تكون سمة مشتركة بين جميع أسلاف القردة العليا .

ويعتقد كرومبتون أن أسلوب المشي فوق فروع الأشجار الموجود لدى إنسان الغاب كان بداية أسلوب الحركة على قدمين عندما اضطر أجدادنا إلى النزول من الأشجار وبدأوا العيش على الأرض .

▬ المصدر (بي بي سي) : http://bbc.in/3YVHc0


ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا

الخميس، 27 سبتمبر 2012

أحفورة جديدة تكشف عن حلقة مفقودة في تطور الديناصورات


قام فريق من الباحثين بإكتشاف أحفورة جديدة تعود لزاحف عاش قبل 200 مليون سنة, أطلق عليه اسم (Daemonosaurus chauliodus), ويعني "السحلية الشيطانية ذات الأسنان الحادة" .

وتم اكتشاف هذه الأحفورة في منطقة مزرعة "جوست" بـ "نيومكسيكو", المعروفة بآلاف الإكتشافات لهياكل ديناصورات متحجرة, ولكن بالنسبة لهذا الزاحف, فلم يتم استخراج سوى الرأس والرقبة, لذلك لم يتمكن الباحثون من التأكد من الحجم النهائي له, ولكن يعتقد أن يكون بحجم كلب كبير .

ويشرح "هانز ديتر سويز" من متحف "سمثسونيان" الوطني للتاريخ الطبيعي, كيف أن هذا الإكتشاف يعتبر إضافة كبيرة إلى تفاصيل قصة عملية تطور الديناصورات التي عاشت في ما يعرف الآن بحوض نهر الأمازون منذ حوالي 230 مليون سنة, إلى الوحوش ذات الأقدام مثل الديناصور "ركس" والذي عاش في وقت لاحق ..

ويقول "سمات الجمجمة وأجزاء الرقبة المكتشفة تشير إلى أن الزاحف كان مرحلة وسطية بين الديناصورات المفترسة والتي سكنت أمريكا الجنوبة, والوحوش ذات الأقدام الأكثر تطورا, وواحد من هذه السمات هو وجود تجاويف على فقرات الرقبة, خاصة بجهاز الزاحف التنفسي" .

"بول سيريبنو" من جامعة شيكاغة, الذي لم يكن جزءا من فريق البحث, عرض رأيه في النتائج, حيث قال "إنه يبدو كحلقة مفقودة" .. "يتناسب تماما أن يكون من مجموعة الديناصورات", "على الرغم من أن رأسه لا تشبه رأس الديناصورات في ذلك الوقت المبكر, والتي تميزت بمقدمة ممدودة" .

ويؤكد هذا الإكتشاف العظيم أن هناك الكثير مما يمكن معرفته عن أسرار المراحل الأولى لعمليات التطور .. ويبرم سويس "يجب مواصلة استكشاف مناطق جنوب غرب أمريكا, حتى المدروسة منها, لأن هذا سوف يسفر عن اكتشاف المزيد من الأحافير المهمة كهذه الأحفورة" .

▬ المصادر : http://bit.ly/dSSd9X



ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا

الخميس، 20 سبتمبر 2012

مادة الأيروجيل .. قوية كالصلب, وخفيفة كالهواء

"بيتر تسو" يحمل عينة من الأيروجيل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. المصدر : "ناسا"


على الرغم من كثافتها الشبه معدومة, ووزنها الذي يمكن أن يصل إلى وزن الهواء, فإن مادة الأيروجيل تعتبر واحدة من أقوى المواد على سطح كوكبنا!, حيث يمكن لقطعة صغيرة بحجم العملة المعدنية تحمل حمولة يصل وزنها إلى النصف طن دون أن تتأثر .

ومن أهم صفات الأيروجيل, قدرة العزل الحرارية العالية, حيث يمتلك لوح بسمك بوصة واحدة قدرة العزل التي يمتلكها لوح زجاجي بسمك 10 بوصات .

يسمى الأيروجيل بالدخان المتجمد, أو الدخان الصلب, أو الهواء الصلب, أو الدخان الأزرق, بسبب وزنه وكثافته, وطبيعته الشفافة وتبعثر الضوء عند المرور من خلاله .

وتم صناعة هذه المادة لأول مرة بواسطة "صموئيل ستيفنس كيستلر" في عام 1931, عندما راهن صديقه "تشارلز ليرند" حول من يمكنه استبدال السائل في الهلام بغاز دون إنكماش الهلام, وكانت النتيجة مادة الأيروجيل .

ويتوقع العلماء أن تصبح مادة الأيروجيل واحدة من المواد الأكثر تأثيرا في القرن الواحد العشرين, وتحاول ناسا الآن إيجاد تطبيقات فضائية جديدة تعتمد على هذه المادة المذهلة .

وبالإضافة إلى كل تلك القدرات, فإن مادة الأيروجيل لها قدرة امتصاص عالية جدا, يمكن أن تجعلها الحل الأمثل لمشكلة الإنسكابات النفطية في المستقبل .

▬ المصدر : 1) http://bit.ly/eidd8 - 2) Wikipedia

▬  شاهد الفيديو : http://youtu.be/G2TbHTU-QNs - http://youtu.be/kHnen2nSmDY


ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

إكتشاف رماح وأدوات صيد يعود عمرها إلى ما قبل 300,000 سنة

واحد من الرماح التي تم العثور عليها في المنجم

قامت مجموعة من علماء الآثار من جامعة توبنغن (University of Tübingen), بألمانيا, باكتشاف ثمانية رماح محفوظة بشكل جيد, يعود عمرها إلى 300,00 سنة, مما يجعلها أقدم الأسلحة المكتشفة في أي مكان في العالم .

الرماح وغيرها من الأدوات التي تم العصور عليها في الموقع, توضح أن المستخدمين لها كانوا صيادين ذوي مهارات عالية جدا, إلى جانب تكيفهم بشكل كبير مع بيئتهم, وإمتلاكهم القدرة على التفكير المجرد والتخطيط المعقد كالتي نمتلكها نحن اليوم !

ومن المرجح أن مستخدمي الرماح هذه كانوا من نوع "إنسان هايدلبيرغ" (Homo heidelbergensis), الأصل المباشر للنياندرتال, والذي تعود بقاياه إلى ما قبل 600,000 سنة, على الرغم من أنه لم يتم العثور على أي بقايا لذلك الإنسان في الموقع حتى الآن .

وتم العثور على هذه القطع من قبل فريق البروفيسور "نيكولاس كونارد" والدكتور "جوردي سيرانجيلي", من معهد العصور في جامعة "توبنغن", خلال عمليات تنقيب في منجم في بلدة "شونینجن" بألمانيا .

حيث تم الاستفادة بالعديد من المهارات من عدة تخصصات لاستكشاف هذا الموقع المحفوظ بطريقة فريدة .

كما تم العثور أيضا على فيلة, ووحيد القرن, وخيول, وأسود, وحتى برمائيات, وزواحف, وصدفيات, وخنافس, وكذلك أشجار صنوبر كاملة بالثمار والأوراق وحبوب اللقاح والبذور المحيطة بها !

ويعد اكتشاف بقايا حيوان جاموس الماء في محيط سكن بشري, وعديد من الأدوات الحجرية, والخشية, والعظمية في نفس المنطقة, هو أكبر الاكتشافات أهمية خلال السنوات الثلاث الماضية, حيث يسمح للعلماء بدراسة بيئة كاملة لمعرفة كيف عاش الإنسان منذ 300.000 سنة .

وبذلك تصبح منطقة "شونینجن" مكانا مهما جدا ومرجعا عالميا, ليس فقط لعلماء الآثار, ولكن أيضا للمهتمين بالبيئة وأبحاث المناخ .

ومن المقرر إفتتاح متحف ومركز البحوث "بالاون" عام 2013, لعرض وتوفير المعلومات عن الأعمال التي تجري في منطقة "شونینجن" .

▬ المصدر : http://bit.ly/UeVc79


ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

هل انقرض "النياندرتال" نتيجة ممارسة الجنس مع البشر ؟

نموذج لأنثى نياندرتال إعتمادا على الحمض النووي, بواسطة Kennis & Kennis


استمر النوعين في التزاوج إلى أن ذابت صفات النياندرتال* .. لقد كان النياندرتال ضحية حب البشر!, هكذا تقول الدراسة .

*النياندرتال (Neanderthal), أو (Homo neanderthalensi), أو البشر البدائيون, هي أنواع منقرضة من سلالة "هومو" (Homo), والتي سكنت أوروبا وأجزاء من آسيا الغربية, وترتبط ارتباطا وثيقا بالإنسان الحديث . - (Wikipedia)

ويعتقد الباحثون أنه عندما غامر الإنسان البدائي (النياندرتال) وسافر بعيدا باحثا عن الغذاء, ومحاولا التغلب على ظروف المناخ الصعبة, حدثت عمليات تزاوج على نحو متسارع مع النوع الخاص بنا, مما أدى إلى إنتاج بشر من أنواع مختلطة .

وعلى مدى أجيال من الاختلاط الجيني, ذابت الصفات الجينية للإنسان البدائي, وتم استيعابها في صفات الإنسان الحديث (Homo sapiens), والذي كان أكثر عددا من البدائي .

ويقول "مايكل بارتون", عالم الآثار في جامعة أريزونا "إذا زاد تحرك مجموعة من الكائنات من المكان الذي تعيش فيه, تكون النتيجة زيادة تدفق الجينات بينها وبين المجموعات الأخرى المختلفة, إلى أن تختفى صفاتها المميزة" .

وتشير نظريات إلى أن الإنسان البدائي اختفى منذ حوالي 30,000 سنة, لأنه لم يكن قادرا على التكيف مع إنخفاض درجة حرارة الأرض كالإنسان الحديث .

ولكن هناك من يروي سيناريوهات مختلفة, حيث يقول "بارتون" أن الانسان البدائي تعامل مع العصر الجليدي بنفس الطريقة التي تعامل بها الإنسان الحديث, حيث ذهب إلى أماكن بعيدة للبحث عن الغذاء .

وبزيادة الجليد, بدأ الانسان البدائي والانسان الحديث في إبتكار إستراتيجيات جديدة للبقاء على قيد الحياة, كالتي نراها اليوم فوق قمم الجبال .

حيث قاموا بانشاء بيوت مجهزة للعيش, وإرسال مجموعات صغيرة للبحث عن الغذاء, تحركت تلك المجموعات إلى أماكن أبعد فأبعد وقامت بالاختلاط مع أنواع أخرى على مسافات بعيدة . ويشير السجل الآثاري إلى أن هذه العملية أصبحت أكثر شيوعا في أوراسيا* مع زيادة الجليد .

*أوراسيا هو اسم مركب من كلمتي "أوروبا" و"آسيا", ويدل على الكتلة الأرضية المكونة من أوروبا وآسيا, والتي تشكلت قبل حوالي 350 مليون . - (Wikipedia)

ومع زيادة الاختلاط, زادت عمليات التزاوج بين الإنسان البدائي والإنسان الحديث, نتيجة الإجبار على مشاركة نفس الموارد المتناقصة .

ويقول بارتون "أشياء أخرى يمكن أن تكون قد حدثت, ولكن في مجال العلوم نحن نحاول إيجاد أبسط التفسيرات, فلا تتضمن هذه النظرية هجرات ضخمة أو عمليات غزو مثلا, مجرد أن مجموعة من البشر فعلت ما تفعله في العادة" .

ولتقدير الآثار المترتبة على تنامي عمليات التزاوج بين النوعين البدائي والحديث, أجرى فريق بارتون دراسة حاسوبية لنتيجة تزاوج قد تكون حدثت على مدى 1,500 جيل من أجيال النياندرتال .

ولم تأتي النتيجة بجديد, حيث قالت أن البشر البدائيين تم "اغراقهم جينيا" من قبل الانسان الحديث !

وكان "الانقراض بالتهجين" أو "الاغراق الجيني" هو من الأسباب المعروفة جيدا لانقراض أنواع عديدة من النباتات والحيوانات .

فمجموعات سمك السلمون المحلية المرقطة, على سبيل المثال, تفقد صفاتها الجينية المميزة بعد تدفق أعداد كبيرة من الأنواع المختلفة, والتي يمكن لها أن تتزاوج معها .

وكذلك عندما تقوم مجموعة بالاختلاط والتفاعل مع مجموعة أخرى, فإنها تميل إلى الانقراض, وخصوصا إذا كانت أصغر عددا بكثير من تلك التي اختلطت معها .

ولكن "بنس فيولا" عالم الأحياء القديمة من معهد "ماكس بلانك" لعلوم تطور الإنسان في "لايبزيغ" بألمانيا, كان له رأي آخر, فهو يعتقد أن عمليات التهجين التي حدثت كانت على نطاق محدود جدا .

وقال فيولا بخصوص دراسة بارتون "من وجهة نظر أثرية وأنثروبولوجية, فهذا يبدو قريبا جدا مما أعتقده, فمن الممكن أن يكون قد حدثت عمليات تهجين" .

"ومن الطبيعي أن أول من اختلط بالمجموعات الأخرى هم الرجال الذين كانوا يصطادون أو يبحثون عن الغذاء, وإذا قابلوا مجموعة من النساء فسيكون هناك قرصة للتهجين" .

يعتقد بارتون أن التهجين كان السبب في تلاشي المجموعات الأخرى .

ولكن فيولا يعتقد أن التهجين كان أحد الأسباب, وليس السبب الوحيد .

ويقول فيولا "لقد اختفى البشر البدائيون منذ حوالي 30,000 سنة, وكان ذلك أثناء فترة انخفضت فيها درجة حرارة الأرض, وعلى الأرجح أن النياندرتال لم تتكيف جسديا مع المناخ الجديد, وبالتالي لم تتمكن من البقاء على قيد الحياة" .

"أو ربما تعرضوا إلى أنواع من الأمراض التي نقلها إليهم الإنسان الحديث من أفريقيا والتي لم يكن لديهم أي مناعة ضدها" .

وأضاف فيولا "بالطبع كلها أشياء من الصعب جدا دراستها أثريا" , "ولذلك فإن مثل هذه الفرضيات هي الأداة الوحيد لمعرفة ما حدث" .

- المصدر : http://bit.ly/uoWUZy


ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا

السبت، 15 سبتمبر 2012

العثور على جمجمة تعود لإنسان حديث عاش قبل 63,000 سنة

(الصورة : أجزاء الجمجمة المكتشفة, بواسطة F. Demeter) - اضغط للتكبير


وفقا لفريق دولي من علماء أنثروبولوجيا الحفريات, فإن الجمجمة التي تم العثور عليها في أحد كهوف جبال "أنامايت", بـ"لاوس", جنوب شرق آسيا في شبه الجزيرة الهندية الصينية, هي أقدم أحفورة لإنسان حديث يتم إكتشافها في تلك المنطقة .

*ويشير مصطلح "إنسان حديث" (بالإنجليزية : Modern human) إلى أفراد سلالة الإنسان العاقل (بالإنجليزية : Homo sapiens), والذي تميز بمظهر متناسق . - (Wikipedia)

ويدفع إكتشاف الجمجمة زمن هجرة الإنسان  إلى الوراء, حيث يكشف أنه تحرك من أفريقيا وسواحل الشرق الأوسط في زمن مبكر عن الزمن الذي تم تقديره سابقا بأكثر من 20,000 سنة .

وكانت مجموعة العلماء التي عثرت على الجمجمة عام 2009, هي أول مجموعة تقوم بالبحث عن حفريات في تلك المنطقة منذ التسعينيات, حين تم العصور وقتها على جماجم وهياكل عظمية بشرية يعود تاريخها إلى 16,000 سنة .

وقالت الدكتورة "لورا شاكلفورد", عالمة الأنثروبولوجيا في جامعة "إلينوي" بشيكاغو, أنه هناك العديد من الحفريات تعود للإنسان الحديث تم إكتشفها في الصين, والتي من الممكن أن يكون لها نفس عمر الأحفورة المكتشفة حديثا, ولكنها إما ليست مؤرخة بشكل دقيق أو أنها لا تُظهر أي ملامح للإنسان الحديث, بعكس هذه الأحفورة .

وقالت أنه لم يتم العثور على أي أثريات أو أعمال فنية في المكان الذي أكتشفت به الجمجمة, مما يشير إلى أن الكهف لم يكن مسكنا أو مدفنا, وأنه من المرجح أن الشخص قد توفي خارج الكهف, ومن ثم نقلت عظامه بطريقة ما إلى داخله في وقت لاحق .

وأوضحت "شاكلفورد" أن هذا الإكتشاف يظهر أن الإنسان الحديث لم يهاجر جنوبا إلى جزر جنوب شرق آسيا وأستراليا بمحازاة الساحل فحسب, كما اقترح بعض الباحثون, ولكنه سافر شمالا أيضا .

وأضافت أن هذا الاكتشاف يدعم نظرية "الخروج من أفريقيا" كنظرية لأصل الإنسان بدلا من نموذج "تعدد الأقاليم" .

*وتقول نظرية "الخروج من أفريقيا" (بالإنجليزية : Out-of-Africa) أن الإنسان الحديث ظهر لأول مرة في أفريقيا, ثم بدأ في الهجرة بعد ذلك إلى بقية أنحاء العالم عبر الشرق الأوسط قبل 200,000 سنة . - (Wikipedia - (خريطة مسارات الهجرة من أفريقيا : http://bit.ly/PeXQGX)

ونظرا لعمرها, فإن الأحافير في تلك المنطقة يمكن أن تكون لأسلاف المهاجرين الأوائل إلى أستراليا, وأن منطقة جنوب شرق آسيا كانت مفترق طرق ومعبرا لمسارات متعددة للهجرة .

ويعزز هذا الإكتشاف الدراسات الجينية التي تشير إلى أن الإنسان الحديث سكن ذلك الجزء من العالم منذ ما لا يقل عن 60,000 سنة .

وكان العلماء قد استخدموا تقنية اليورانيوم\الثوريوم الراديومترية لتحديد  عمر الجمجمة بدقة .

وبإستخدام تقنيات "تحليل التلألؤ" (بالإنجليزية : Luminescence analyses), والتي تحدد آخر وقت تعرض الجزيئات إلى أشعة الشمس والحرارة, وجد أن تربة الكهف المحيطة بالأحفورة يتراوح عمرها ما بين 46,000 و 51,000 سنة, وبذلك تكون أصغر قليلا من عمر الأحفورة, وهذا متوقع, لأننا لا نعرف بالضبط متى تم نقل الأحفورة إلى الكهف ..

ويشير إكتشاف هذه الأحفورة إلى أن الهجرة من أفريقيا إلى شرق وجنوب آسيا حدثت بمعدل سريع نسبيا, وأن الانسان الحديث تحرك إلى بيئات عديدة لم يجرب العيش بها من قبل ..

وفي النهاية تؤكد "شاكلفورد" : "لدينا الآن أدلة أحفورية تثبت أنهم كانوا هناك, قبل فترة طويلة جدا, أطول بكثير مما كنا نتصور" .

▬ المصدر : http://bit.ly/PzTE5n


ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

الشرطة قادرة على تحديد ملامح الجاني عن طريق الحمض النووي

صورة تعبيرية


قريبا جدا ستكون الشرطة قادرة على رسم وتحديد ملامح الجاني عن طريق تحليل الحمض النووى (DNA) الخاص به, وذلك بفضل اكتشاف وتحديد 5 جينات خاصة بملامح الوجه, حيث تمكننا من معرفة شكل العين والشعر ولون البشرة, وبالتالي رسم صورة للشخص .

ولكن الباحثون قالوا أن الجينات الخمسة المكتشفة وجد أن لها تأثر بسيط على ملامح الوجه, وترتبط فقط بعدد محدود من الصفات, مما يقلل من أهمية استخدام هذه الطريقة حتى العثور على مزيد من الجينات ذات الصلة .

"إنها مجرد البداية", هكذا قال "مانفريد كايسر" من مركز "ابراسموس" الطبي في جامعة روترادام في هولندا, وأضاف "ولكننا بعيدون عن توقع ملامح شخص ما كاملة".

وكان "كايسر" وزملائه قد قاموا بتحليل الحمض النووي لأكثر من 10,000 شخص, ودرسوا تأثيرها على 9 معالم وجهية باستخدام صور ثلاثية الأبعاد بواسطة الرنين المغناطيسي للرأس, و8 معالم وجهية أخرى باستخدام صور فوتوغرافية .

ولكن التعرف على الجينات كان له تأثير بسيط, على سبيل المثال, الجين الذي يسمى TP63 يرتبط بالمسافة بين مركز العينين, ولكنه يغير المسافة بمقدار 9 ملليميترات فقط .

وتؤثر الجينات الأخرى التي شملها البحث على المسافة بين العين وقصبة الأنف, وطول الأنف, وعرض عظام الوجه .

لكن الدكتور "مارك شرايفر" من جامعة ولاية "بنسلفانيا" في هيرشي, يقول أن هناك دراسة أخرى لم تنشر بعد, شملت أكثر من 7,000 صفة والتي قد تساعد على التعرف على مجموعة أكبر من الصفات .

▬ المصدر : http://bit.ly/PzKgjk


ترجمة وإعداد : صحفة كوكب العلوم والتكنولوجيا

الخميس، 13 سبتمبر 2012

فأر عديم الأسنان يذهل العلماء

الفأر عديم الأسنان

تمكنت مجموعة دولية من علماء البيولوجيا بقيادة الدكتور "يعقوب إسيليستين" من جامعة "ماكماستر" (McMaster) في "هاميلتون" بكندا, من إكتشاف فأر غريب عديم الأسنان في جزيرة "سولاويزي" في أندونيسيا .

وسمي هذا القارض (Paucidentomys vermidax), والذي يبدوا أن نظامه الغذائي يعتمد على أكل الديدان اللينة سهلة المضغ . وبسبب النظام الغذائي الفريد من نوعه, فإن الفأر يفتقر إلى الضروس, ولا يمتلك إلا قواطع صغيرة وضعيفة . مع العلم أن جميع أنواع الفئران على كوكب الأرض والتي يبلغ عددها 2200 نوعا, تمتلك أسنان كاملة .

وقال الدكتور إسيليستين "عملية نمو الأسنان مكلفة للغاية", وأضاف "وإذا كان وجود العضو غير ضروري بالنسبة للكائن, فإن الانتقاء الطبيعي يقضي عليه في النهاية, أو على الأقل يجعل وجوده رمزي, بحيث يفقد وظيفته."

"وربما استغرق هذا الفأر مئات الآلاف من السنين ليستغنى عن أسنانه."

وفي ورقة علمية نشرت في دورية رسائل علم الأحياء, قال الفريق "هذا الاكتشاف يوضح كيف أن عملية التطور يمكن أن تغير صفات تم اكتسابها سابقا عندما يواجه الكائن ظروفا جديدة."

ويساعد عمل الفريق على فهم العملية التطورية والتي تساعد على نشؤ أنواع بيولوجية جديدة .


▬ المصدر : http://bit.ly/RI23Rn


ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا

ماذا تعرف عن الانقراض العظيم في العصر البرمي ؟

صورة توضيحية

غيرت العديد من أحداث الإنقراض مسارات عمليات التطور على وجه الأرض, ولكن أيا كانت تلك الأحداث فلم يكن هناك تأثير أعظم من تأثير حادثة الانقراض التي حدثت في العصر البرمي الترياسي, قبل 250 مليون سنة .

ويطلق على هذه الحادثة "الموت العظيم", حيث أنه لم يسلم منها أي فئة من فئات الحياة على الأرض, النباتات, الزاوحف, الثدييات, الحياة البحرية, الميكروبات, كلها تأثرت, وكانت هي المرة الوحيدة التي تعاني فيها الحشرات من عملية انقراض شاملة .

وبلغت نسبة الأنواع التي ماتت خلال تلك الحادثة 96%, وجميع أشكال الحياة التي توجد حولنا اليوم ما هي إلا إمتداد لنسبة 4% من الأنواع التي تمكنت من النجاة .

وعلم العلماء بحدوث هذه الحادثة بسبب الفجوة في السجل الأحفوري, حيث أن هناك نقطة تسجل وفرة في الأنواع التي عاشت على الأرض, ولكن السجل فارغ تقريبا بعد تلك النقطة .

ولا يزال سبب هذا الانقراض مجهولا, لكن هناك العديد من الافتراضات, فالكويكبات والبراكين وانبعاث غاز الميثان منها, وانخفاض مستوى الأكسجن, يمكن أن تكون إحدى الأسباب .

▬ المصدر : http://to.pbs.org/OBZhxX - http://1.usa.gov/bZLCdN - http://bbc.in/fZjSgf


ترجمة وإعداد : صفحة كوكب العلوم والتكنولوجيا